وائل Admin
عدد المساهمات : 40 نقاط : 123 تاريخ التسجيل : 19/08/2009 العمر : 42
| موضوع: الاجئون الفلسطينيون 2 الأربعاء أغسطس 26, 2009 3:39 am | |
| قانون إستملاك الأراضي عمل الإسرائيليين على رفض السماح لعودة اللاجئين إلى بيوتهم، وأكملوا المأساة بالإستيلاء على كلّ الممتلكات الخاصة بهم في واحدة من أعظم أعمال النهب في التاريخ الحديث. مصادرة الأرض العربية لم تحصر في أملاك اللاجئون لكن أمتدت إلى الفلسطينيين البالغ عددهم 200,000 الذين بقوا في بيوتهم في 1948، وذلك بسلسلة من القوانين والتعليمات الإستثنائية في عملية سرقة مشرّعة. من تلك القوانين قانون إستملاك الأراضي ونظام المناطق المتروكة في 1949 وقانون الملكية الغائبة في 1948 وغيرها. الظلم الذي وقع على العرب في إسرائيل ذهب بعيدا إلى ما بعد نزع ملكية مزارعهم و بيوتهم بإنتهاك صارخ لحقوقهم والحريات المدنية الممنوحة لهم. اللاجئون الفلسطينيون - 1967 في حرب 1967، بدأت إسرائيل الضربات الجويّة ضدّ المدن الفلسطينية والبلدات في قطاع غزة والضفة الغربية، الغارات الجوية دفعت آلاف الفلسطينيين للهروب من قراهم وبلداتهم لطلب الملجأ بعيدا عن قصف المدفعية الإسرائيلي. الحرب أدّت إلى نزوح أكثر من 350.000 من الفلسطينيين. عدد من المعسكرات الجديدة تم تأسيسة لإمتصاص هذا العدد الكبير من اللاجئين.
الإحتلال وقضية اللاجئين في الأمم المتّحدة مجلس الأمن والجمعيّة العموميّة دعوا إسرائيل في 14 يونيو/حزيران 1967 و14 تموز/يوليو 1967 لتمكين عودة اللاجئون. تظاهرة إسرائيل بالإمتثال. الفلسطينيون، إنتظروا لعشرين سنة في المعسكرات البائسة متمنّين تحرك الضمير العالمي والأمم المتّحدة للسماح لهم بالعودة إلى بيوتهم وأعادة حقوقهم الشرعية في موطنهم، وكان كلّ ذلك بدون جدوى. صادقت الأمم المتّحدة على القرارات لكن لم تفرضها، عندما تعارضت مع رغبات إسرائيل و الرأي العام العالمي والأمريكي كان أصمّ و لم يسمتع الى صيحات الفلسطينيين بينما كانت الدعاية الصهيونية تطالب بإستيراد 3,000,000 يهودي روسي. إسرائيل جادلت بأن حق العودة للفلسطينيين سيخلقون مشاكل أمنية لإسرائيل. الموقف الإسرائيلي طبّق أيضا إلى كلّ الفلسطينيون الذين تركوا البلاد لطلب العمل في الدول الخليجية، الولايات المتحدة الأمريكية و أوروبا.
الفلسطينيون، وجدوا كلّ بلادهم تحت الإحتلال الإسرائيلي والشعب بالكامل أما لاجئين أو تحت الأحتلال الأجنبي، لقد فقدوا الثقة في المجتمع الدولي وأدركوا في عصر الحضارة والقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، أن الحقوق المأخوذة بالقوة لا يمكن أن يستعاد لا بالقوة. لذلك، مقاوموا بهجمات فدائية ضدّ أفراد الجيش والأهداف الإسرائيلية. الإسرائيليون إنتقموا بإستعمال القصف القاسي بطائرات والنابالم ضدّ الرجال العزّل والنساء والأطفال في المعسكرات في الأردن، لبنان وسوريا.
|
اللاجئون الفلسطينيون - اليوم مجموع الفلسطينيين تقريبا 4.7 مليون نسمة، منهم 3.4 مليون مسجّلون في سجلات وكالة إغاثة وتشغيل للاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأنوروا). إنّ التركيز الأكبر للاجئي فلسطين في الأردن، يمثلون أكثر من 40% من المجموع، واللاجئون في الإقاليم الفلسطينية المحتلّة، يمثّلون 38% من المجموع، لبنان وسوريا كلّ يضيّف حول 10% من اللاجئين المسجّلين والبقيّة يعيشون في البلدان المجاورة بما في ذلك مصر، بينما آخرون هاجروا إلى أوروبا، الولايات المتحدة، كندا وأمريكا الجنوبية.
منذ قيام دولة إسرائيل في فلسطين، أصبح الشرق الأوسط نقطة ساخنة من الصراعات مع عدد من الحروب الشاملة التي تهدّد السلام العالمي. لهذا السبب مع الحرص على تحقيق مبادئ المساواة والعدالة، وجب على كلّ الدول المعنية بالنزاع للألتزام بتسوية هذا النزاع وهذا يتطلّب إعادة الإقاليم المحتلة للشعب الفلسطيني مع أعادة حقوقهم الشرعية والوطنية. أنكار إسرائيل لهذه الحقوق يشكّل السبب الأساسي لأستمرار هذا النزاع.
بيرتراند روسل، في كلمته الأخيرة قبل أن يموت، تكلّم عن هذه الحقوق في رسالته للمؤتمر الدولي الى أعضاء مجلس النواب في فبراير/شباط 1970: "مأساة شعب فلسطين أنّ بلدهم أعطى بقوة أجنبية إلى شعب آخر لخلق دولة جديدة. النتيجة كانت مئات الآلاف من الأبرياء جعلوا مشرّدين بشكل دائم. مع كلّ نزاع جديد أعدادهم تزاداد. الى متى يحتمل العالم هذا المنظر شديد القسوة؟ من الواضح جدا أن اللاجئون يمتلكون كلّ الحق في الوطن الذي منه طردوا، ونكران هذا الحق هو جوهر النزاع المستمر."
|
الأنوروا بعد الحرب العربية الإسرائيلية في 1948، بدأت الأمم المتّحدة و وكالة غوث و تشغيل اللاجئي الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأنوروا)، التي أسّست بقرار الجمعيّة العموميّة للأمم المتّحدة رقم 302 في 8 ديسمبر/كانون الأول 1949، بتنفيذ برامج الإغاثة والتشغيل المباشرة للاجئون فلسطين.
بدأت الوكالة العمليات في 1 أيار/مايو 1950. وفي غياب حلّ لمشكلة لاجىء فلسطين، جدّدت الجمعية العمومية مرارا وتكرارا صلاحيات الوكالة. مؤخرا تم التمديد لها حتى 30 يونيو/حزيران 2002.
منذ تأسيسها، قامت الوكالة بتقديم خدماتها في أوقات الهدوء النسبي في الشرق الأوسط، وفي أوقات الحروب. من تغذية، أسكان وكساء لعشرات آلاف من اللاجئين وفي نفس الوقت تقديم خدمات التعلّيم وأعطاء الرعاية الصحية لمئات الآلاف من اللاجئين.
الأنوروا إلتزام فريد لمجموعة واحدة من لاجئين وقد ساهمت في الرفاهية والتطوّر الإنساني لأربعة أجيال من لاجئي فلسطين. تأسست أصلا كالمنظمة مؤقتة، تم تعديل شكل الوكالة تدريجيا تلبية للحاجات المتغيرة للاجئين. اليوم، الأنوروا مجهز بشكل رئيسي لتقديم الخدمات الأساسية من تعليم، صحة و خدمات إجتماعية لعدد لا يقل عن 3.6 مليون لاجىء فلسطيني مسجّلون لها في خمس حقول عمليات و هي : الأردن، لبنان، الجمهورية العربية السورية، الضفة الغربية وقطاع غزة. حوالي 1.1 مليون لاجىء يعيشون في 59 معسكر رسمي، وخدمات الأنوروا واقعة في أو قرب هذه المعسكرات حيث هناك أعداد كبيرة من اللاجئين.
على خلاف منظمات الأمم المتّحدة الأخرى التي تعمل خلال السلطات المحلية ، الأنوروا تزوّد خدماتها مباشرة للاجئي فلسطين. تخطّط وتنفّذ النشاطات والمشاريع وتدير الوسائل مثل المدارس والعيادات. الوكالة تشغّل حاليا أو تتبنّى ما يقارب 900 منشاة مع 22,000 موظّف خلال مناطق عملياتها. لأن خدمات الأنوروا مثل التعليم والرعاية الصحية من نوع الخدمات التي يزوّدها عادة القطاع العام، الوكالة تتعاون عن قرب مع السلطات الحكومية في مناطق العمليات.
|
20 | |
|